لطالما سعى كريستيانو رونالدو إلى حفر اسمه في كتب تاريخ كرة القدم، ولا تشكل خطوته الأخيرة استثناءً. فوفقًا للمطلع الشهير نيكولو شيرا، يتفاوض النجم البرتغالي على تمديد عقده مع النصر. وسيسمح له هذا التمديد بالبقاء في أفضل حالاته حتى كأس العالم 2026، حيث يهدف إلى صنع التاريخ كأول لاعب كرة قدم يشارك في ست بطولات كأس عالم مختلفة.
من المقرر أن ينتهي عقد رونالدو الحالي مع النصر في يونيو 2025، لكن اللاعب البالغ من العمر 39 عامًا لا يُظهر أي علامات على التباطؤ. إذا وصل إلى كأس العالم 2026، فسيكون رونالدو يبلغ من العمر 41 عامًا ونصف العام، وهو سن متقدم للاعب كرة قدم. ومع ذلك، تظل قدراته التهديفية سليمة، كما يتضح من أدائه في الدوري السعودي.
في سبع مباريات رسمية فقط مع النصر هذا الموسم، سجل رونالدو ستة أهداف. إن لياقته البدنية ومهاراته التهديفية، حتى في الدوري غير الأوروبي، تجعله ذا أهمية على الساحة الدولية. يواصل المدرب الرئيسي للمنتخب البرتغالي، روبرتو مارتينيز، اختيار رونالدو لمباريات دوري الأمم، حيث يظل مساهمًا رئيسيًا.
على الرغم من كونه في سن يتقاعد فيها معظم لاعبي كرة القدم، لا يزال رونالدو يصنع الفارق للبرتغال. أشاد مارتينيز بخبرة رونالدو وقيادته، قائلاً: “كريستيانو ليس نفس اللاعب الذي كان عليه قبل 10 سنوات. الآن لديه المزيد من الخبرة. وجوده يساعد اللاعبين الأصغر سنا”. وأضاف مارتينيز أن رونالدو لا يزال يُنظر إليه على أنه أحد أفضل المهاجمين في كرة القدم البرتغالية.
ومع ذلك، في البطولات الكبرى الأخيرة مثل كأس العالم 2022 ويورو 2024، كانت هناك علامات على أن رغبة رونالدو في القيادة تداخلت أحيانًا مع اللعب العام للفريق. يزعم بعض النقاد أن نتائج البرتغال كان من الممكن أن تكون أفضل بدون الوجود المهيمن لرونالدو.
بالإضافة إلى طموحاته في كأس العالم، يسعى رونالدو أيضًا إلى تحقيق إنجاز آخر – الوصول إلى 1000 هدف في مسيرته. مؤخرًا، في 5 سبتمبر، سجل رونالدو هدفه رقم 900، وبعد أيام قليلة، أضاف ثلاثة أهداف أخرى إلى رصيده، ليصل إلى 903. ويعكس سعيه إلى تحقيق 1000 هدف مطاردة لاعب الهوكي ألكسندر أوفشكين لسجل واين جريتزكي التهديفي في دوري الهوكي الوطني.
مع تصميم رونالدو ودوافعه، من الواضح أن النجم البرتغالي بعيد عن الانتهاء. وبينما يتطلع إلى كأس العالم 2026، فسوف يواصل المشجعون والنقاد على حد سواء مراقبة إنجازاته القادمة ترقبا.