في تصنيف حديث قدمته المجلة البريطانية أعطني الرياضة، تم تسمية كريستيانو رونالدو كأشهر لاعب كرة قدم في التاريخ. لا يمكن إنكار مكانته الأيقونية في عالم كرة القدم، لكن ما لفت انتباه الجميع ليس انتصار رونالدو فحسب، بل أيضًا الترتيب المثير للاهتمام لنجوم آخرين مثل ليونيل ميسي وديفيد بيكهام في هذه القائمة.
بينما جاء ميسي في المركز الثاني – وهي نتيجة متوقعة بالنظر إلى مسيرته الاستثنائية – كانت المفاجأة الحقيقية هي احتلال ديفيد بيكهام للمركز الثالث. على الرغم من مكانة بيكهام الأسطورية داخل وخارج الملعب، يتساءل البعض عما إذا كان يستحق المزيد من التقدير في هذا التصنيف.
كريستيانو رونالدو ليس مجرد لاعب كرة قدم – إنه ظاهرة عالمية. يتردد اسمه في كل ركن من أركان العالم، مدفوعًا ليس فقط بإنجازاته الرياضية المذهلة ولكن أيضًا بحضوره الهائل على وسائل التواصل الاجتماعي. يحمل حسابه على منصة شهيرة (محظورة في روسيا) الرقم القياسي لأكبر عدد من المتابعين، وفي عام 2024، أطلق قناته الخاصة على يوتيوب، محطمًا الأرقام القياسية لأسرع نمو للمشتركين.
على أرض الملعب، كانت إنجازات رونالدو مذهلة: خمس جوائز الكرة الذهبية، ورقم قياسي في تسجيل أكبر عدد من الأهداف للمنتخبات الوطنية والأندية، وبطولات لا حصر لها تحت حزامه. لكن ما يميزه هو قصته التحفيزية. ولد كريستيانو في عائلة فقيرة في جزيرة ماديرا الصغيرة، وكانت رحلة كريستيانو إلى القمة رحلة مثابرة خالصة وعمل شاق لا هوادة فيه. أصبح رمزًا لملايين الأشخاص الذين يعتقدون أن النجاح يمكن تحقيقه من خلال التفاني.
ترتيب ليونيل ميسي في المركز الثاني منطقي بنفس القدر. بموهبته الطبيعية، وثماني جوائز الكرة الذهبية، وفوزه بكأس العالم في عام 2022، غالبًا ما يُشاد بميسي باعتباره “إله كرة القدم”. ومع ذلك، على عكس رونالدو، يُنظر إلى مسار ميسي على أنه طريق القدر – فقد حُبِي بموهبة من عالم آخر منذ سن مبكرة. سلوكه المتواضع وشخصيته الهادئة يضيفان فقط إلى مكانته الأسطورية.
ديفيد بيكهام، على الرغم من كونه أحد أشهر لاعبي كرة القدم في التاريخ، احتل المركز الثالث. خلال أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان بيكهام اسمًا مألوفًا في كل بيت – ليس فقط بسبب براعته في كرة القدم، ولكن أيضًا بسبب دوره كأيقونة للأناقة وزواجه البارز من نجمة البوب فيكتوريا بيكهام. لو كانت وسائل التواصل الاجتماعي مهيمنة خلال ذروته، لكان الكثيرون يعتقدون أن بيكهام كان ليتفوق حتى على رونالدو من حيث الشعبية العالمية.
في حين أن رونالدو هو لاعب كرة القدم الأكثر شعبية في العالم حاليًا، يزعم البعض أن التأثير الثقافي لبيكهام في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لم يكن له مثيل. لم يكن بيكهام مجرد لاعب كرة قدم – بل كان علامة تجارية وأيقونة ثقافية وأحد اللاعبين الأوائل الذين جعلوا لعبة كرة القدم عالمية حقًا. لو أخذ هذا التصنيف في الاعتبار التأثير التاريخي إلى جانب الشهرة الحالية، فربما كان بيكهام يستحق المركز الأول.